هى وعالمها

هنا تجد راحتها اكثر من اى مكان اخر

هنا حيث لا يوجد بجوارها اى انسان ..هى والطبيعه وكفى

هنا فى عالمها وتحت تلك الشجره الكبيره تستلقى على ظهرها

خارج حدود الزمن خارج نطاق الوقت

وامامها جدول الماء ينساب بشكل جذاب

وهذا البحر كم كان لها الصديق الوفى بحق

كم سمع منها وكم كان امين على اسرارها

جلست هنا تنظر الى السماء الصافيه فهى تعشق لون السماء

وتلك الشمس الذهبيه بنورها الدافئ دون شعاع

هنا تستمتع باصوات الطيور وتغريد البلابل فوق اغصان شجرتها

ترى حولها جميع الوان الزهور فكم تعشق تلك الورود الحمراء

كم تمنت ان يهدى لها حبيبها ورده حمراء

لكنها قررت ان تهدى لنفسها تلك الورده

لانها قررت ان تحب نفسها اكثر

ان تعتنى بها اكثر.... لانها تستحق منها ذلك

همست لنفسها بافكار مجنونه ففى عالمها كل شئ مباح

تمنت ان تكون عصفور رقيق صغير يطير هنا وهناك

فارتفعت بجناحيها فوق السحاب واقتربت من اشعه الشمس

تعلو وتهبط فى فرح شديد

تمنت ان تكون عروسه البحر فغاصت فى اعماقه

وشعرت بحنانه عليها عندما ضمها البحر بامواجه

واختارت من الوان اللؤلؤ واحجامه ما طاب لها

واستمتعت كثيرا بتلك الاسماك باختلاف الوانها واشكالها

فعالمها حقا رااااائع الجمال زاهى الالوان لايوجد به مكان للون أسود

وعادت مره اخرى للشاطئ عند تلك الشجره واخذت تشدو باغنيتها المفضله

فتجمع حولها جميع الحيوانات ورقص موج البحر فرحة لفرحها

وتلألأت النجوم فى السماء وغردت الطيور معاها

فكم كان عذب صوتها بدرجه لا يتخيلها بشر

وكم شعرت هى بهدوء وسكينه بعيدا عن الناس

فهى وعالمها ولا احد سواها........